============================================================
ابو المسك ريحان بن عبد الله العدني كان عبدا حبشيا عتيقا لبعض أهل عدن، وكان صاحب كرامات خارقة ومكاشفات صادقة، وكانت طريقته التخريب يظهر الوله، وربما يكشف عورته.
فمن كراماته ما ذكر الامام اليافعي رحمه الله تعالى قال: أخبرني بعض الأخيار أنه كان بعض الناس في ساحل بحر عدن، فأغلق الباب دونه، فبات بالساحل ولم يكن معه عشاء، فرأى الشيخ ريحانا هنالك فأت اليه وقال له: يا سيدي أريد منك العشاء وما أشتهي إلا هريسة، فقال: انظر هذا قال: لك يطلب مني عشاء وما يريد إلا هريسة، كاني كنت مهرسا فقال له: يا سيدي لا بد من ذلك، قال: لم أشعر إلاوالهريسة حاضرة في الحال فقلت له يا سيديي بقي السمن، فقال: انظر الى هذا الفاعل التارك، وأنا كنت سمانا أبيع السمن، فقلت: يا سيدي ما اكلها الا بسمن، فقال: اذهب بهذه الركوة الى البحر وأئتني بماء أتوضأ به، قال: فذهبت وغرفت بالركوة من البحر وجيته به، فاخذ الركوة من يدي وصب منها على اهريسة سمنا فأكلت من ذلك ما لم أذق مثله قط.
صفحة ١٣٥