133

============================================================

أبو سليمان داود بن إبراهيم الزيلهي كان فقيها عارفا خيرا ورعا زاهدا تفقه بجماعة من فقهاء جبلة ونواحيها وتدير مدينة تعز ودرس فيها بالمدرسة الشمسية، وانتفع به الطلبة انتفاعا كليا واجتمعوا عليه، وكان مبارك التدريس ما قرا عليه أحد إلا انتفع به، وكان مع كمال العلم مشهورا بالصلاح واستجابة الدعاء، وكان محميا من الشبهات، لا بحضر طعاما فيه شبهة إلا وتظهر له علامة تدل على ذلك فيتركه، وله في ذلك حكايات مشهورة تدل على صدقه وحمايته، وكان مبجلا بين الناس جليل القدر عنذهم، يطلبون دعاءه ويرجون بركته، وكانت وفاته سنة تسع وسبعمائة رحمه الله تعالى امين.

أبو التقي دحمل بن عبدالله الصهباني كان شيخا صالحا ناسكا متعبدا مشهورا بالولاية، وكان يغلب عليه الوله على سبيل التحريب، وكان يأي منبر الخطيب بالجامع ويضربه بالعصا ويقول: يا حمار الكذابين.

صفحة ١٣٣