يحكى(1) أن أبا بكر محمد بن الفضل وعده والده(2) بألف دينار
عند(3) تمام حفظ(4) ((المبسوط))(5)، وكذلك قال(6) لأخيه، (6فلما حفظه(7) دفع المال لأخيه(8)، وقال له: يكفيك حفظ ((المبسوط)).
فخرج مغاضبا(9) فمر في بعض البلاد بطباخ فاستطعمه فلم(10) يطهمه(11)، فحثى ثلاث(12) حثيات(13) من الرماد في فيه، فرآه من كان حاضرا عند الطباخ فعرفه، وقال له: هذا إمام أهل الدنيا لم لا(14) تطعمه(15).
ثم انتهى به السفر إلى أن دخل بخارا، وعقد له مجلس الإملاء(16).
ومات ببخارا يوم الجمعة سنة إحدى وسبعين وثلاثمئة، وهو ابن ثمانين سنة.
( ( (
66
أبو القاسم(17) إسحاق
السمرقندي(18) ابن محمد
المعروف بالحكيم السمرقندي(19)
أخذ ...(20) عن أبي منصور الماتريدي الفقه(21) والكلام.
ولي(22) قضاء سمرقند، وحمدت(23) سيرته.
ولقب بالحكيم؛ لكثرة حكمه ومواعظه.
توفي في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنين وأربعين وثلاثمئة بسمرقند(24).
( ( (
67
القاضي الإمام(25) أبو جعفر
ابن عبد الله الأستروشني
أستاذ أبي(26) زيد الدبوسي، تفقه على أبي بكر محمد(27) بن الفضل.
( ( (
68
صفحة ١١٣