أخذ عن أبي سعيد البردعي، انتهت إليه رئاسة(1) أصحاب أبي حنيفة بعد أبي خازم، وأبي سعيد البردعي، وانتشرت أصحابه، وعنه أخذ أبو بكر الرازي، وأبو عبد الله الدامغاني، وأبو علي الشاشي(2)، وأبو القاسم علي بن محمد التنوخي.
كان كثير الصوم والصلاة، صبورا على الفقر والحاجة.
ولما أصابه(3) الفالج(4) آخر عمره كتب أصحابه إلى سيف الدولة بن حمدان(5) (7مكتوبا فطلبوا منه نفقة(6)، (10فلما وصل المكتوب إليه(7) أنفق(8) عليه(9)، فعلم ذلك فبكى. وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني. فمات قبل أن تصل(10) إليه صلة سيف الدولة، وهي عشرة آلاف درهم.
ولد(11) سنة ستين ومئتين.
وتوفي ليلة النصف من شعبان سنة(12) أربعين وثلاثمائة.
صنف: ((المختصر))، و((الجامع الصغير))، و((الجامع الكبير))، (4وأودعهن(13) الفقه والحديث والآثار المخرجه بأسانيده(14)، وصنف في مسألة جواز(15) الصلاة بقراءة(16) القرآن بالفارسية تصنيفا طويلا، قاله التفتازاني(17) في ((التلويح))(18) في (الباب الأول من(19) الركن الأول(20) ).
( ( (
63
أبو طاهر الدباس(21)
محمد بن محمد بن سفيان(
أخذ عن أبي خازم وأبي سعيد البردعي.
إمام أهل الرأي بالعراق، وكان من أهل السنة والجماعة.
(1به تخرج جماعة الأئمة(22).
صفحة ١١١