طبقات الفقهاء
محقق
إحسان عباس
الناشر
دار الرائد العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٩٧٠
مكان النشر
بيروت - لبنان
صفة لا تصلح إلا للشافعي ﵁، فإنه عالم من قريش قد بين العلم ومهد الطريق وشرح الأصول وبين الفروع وصنف المصنفات التي سارت بها الركبان وانتشرت في سائر البلدان.
ومنهم أبو جعفر
محمد بن أحمد بن نصر الترمذي (١)
: سكن بغداد ولم يكن للشافعي في وقته بالعراق ارأس ولا أورع ولا أكثر تقللًا منه. ذكر أبو إسحاق الزجاج النحوي أنه كان يجري عليه في كل شهر أربعة دراهم وكان لا يسأل أحدًا شيئًا.
ولد في ذي الحجة من سنة مائتين ومات في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين. وقال أبو جعفر: تفقهت لأبي حنفية فرأيت النبي ﷺ في منامي وأنا في مسجد مدينة النبي ﷺ عام حججت فقلت: يا رسول الله، قد تفقهت بقول أبي حنيفة أفآخذ به؟ فقلا: لا، فقلت: آخذ بقول مالك ابن أنس؟ فقال: خذ منه ما وافق سنتي، قلت: فآخذ (٢) بقول الشافعي؟ قال: ما هو له بقول إلا أنه أخذ بسنتي ورد على من خالفها.
ومنهم
محمد بن إسحاق بن خزيمة
بن المغيرة السلمي (٣): - مولى لهم - من أهل نيسابور. مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة (٤)، وكان يقال له إمام
_________
(١) ابن خلكان ٣: ٣٣٤.
(٢) ط: قال.. قلت ... أفآخذ.. أفاخ١ذ: وهو موافق لما عند ابن خلكان في المطبوعة، أما ما في أصول ابن خلكان الخطية فإنه موافق لما أثبتناه في المتن عن ع.
(٣) السبكي ٢: ١٣٠.
(٤) في طبقات السبكي أنه توفي سنة ٣١١.
1 / 105