71

طبقات الفقهاء الشافعية

محقق

محيي الدين علي نجيب

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٢م

مكان النشر

بيروت

حضرت أَبَا بكر النقاش وَهُوَ يجود بِنَفسِهِ يَوْم الثُّلَاثَاء لثلاث خلون من شَوَّال سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَلَاث مئة، فَجعل يُحَرك شَفَتَيْه بِشَيْء لَا أعلم مَا هُوَ، ثمَّ نَادَى بعلو صَوته: ﴿لمثل هَذَا فليعمل الْعَامِلُونَ﴾ [الصافات: ٦١]، يُرَدِّدهَا ثَلَاثًا، ثمَّ خرجت نَفسه. وَذكر ابْن أبي الفوارس أَن مولد النقاش سنة سِتّ وَسِتِّينَ ومئتين، وَدفن فِي دَاره بِبَغْدَاد. وَقَالَ النقاش: حدثت عَن الْمَدَائِنِي قَالَ: قَرَأَ إِمَام بِقوم سُورَة الْحَمد، فَقَالَ: وَلَا الظالين، بالظاء، فرفسه رجل من خَلفه، فَقَالَ الإِمَام: أوه ضهري، فَقَالَ لَهُ الرجل: يَا كَذَا وَكَذَا! خُذ الضَّاد من ظهرك، فاجعلها فِي الضَّالّين، وَأَنت فِي عَافِيَة. وروى الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ عَن النقاش أَن مُحَمَّد بن عَليّ الصَّائِغ أخْبرهُم قَالَ: أَخْبرنِي يحيى بن معِين قَالَ: كنت عِنْد أبي يُوسُف، وَعِنْده جمَاعَة من أَصْحَاب الحَدِيث وَغَيرهم، فوافته هَدِيَّة من أم جَعْفَر احتوت على تخوت دبيقي، ومصمت، وَشرب، وتماثيل ند، وَغير ذَلِك، فذاكرني رجل بِحَدِيث

1 / 143