320

طبقات الفقهاء الشافعية

محقق

محيي الدين علي نجيب

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٢م

مكان النشر

بيروت

وَدفن من الْغَد فِي مَقْبرَة الشونيزي، وَالله أعلم.
وَذكر ابْن عقيل ﵀ فِي " فنونه " قَالَ: قَالَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْفضل الهمذاني، شَيخنَا فِي الْفَرَائِض: ذاكرت بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة - يَعْنِي: قَول الرجل لامْرَأَته: أَنْت طَالِق لَا كنت لي بِمرَّة، حَيْثُ كثر الاستفتاء فِيهَا - الشَّيْخ أَبَا سعيد الضَّرِير فَقَالَ: هِيَ على ثَلَاثَة أَقسَام.
الأول: أَن يَعْنِي لَا كنت لي بِمرَّة لوُقُوع الطَّلَاق عَلَيْك؛ فَيَقَع مَا نَوَاه من الطَّلَاق، وَإِن لم ينْو عددا وَقعت وَاحِدَة.
الْقسم الثَّانِي: أَن يَعْنِي لَا كنت لي بِمرَّة، أَي: لَا استمتعت بك؛ فَيكون طَلَاقا مُعَلّقا بِوَطْئِهَا، فَإِن وَطئهَا وَقعت طَلْقَة.
الْقسم الثَّالِث: أَن يُرِيد أَنْت طَالِق لَا استدمت نكاحك، فَإِذا مضى زمَان يُمكنهُ فِيهِ الْإِبَانَة فَلم يبنها وَقعت طَلْقَة.
(فصل)
قَالَ: وذاكرته فِي حرف " لَا " بَدَلا من " إِن " فِي قَوْلهم: أَنْت طَالِق لَا دخلت الدَّار، بَدَلا من " إِن "، وَلَيْسَ حرف " لَا " من حُرُوف الشَّرْط، فَكيف جعلت للشّرط عِنْد الْفُقَهَاء، وَالْكَلَام إِنَّمَا يبْنى على عرف اللُّغَة؟ !
قَالَ: فَقَالَ الشَّيْخ أَبُو سعيد الضَّرِير: لَيست بَدَلا من حرف الشَّرْط،

1 / 392