296

طبقات الفقهاء الشافعية

محقق

محيي الدين علي نجيب

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٢م

مكان النشر

بيروت

ذكره الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق، وَلم يذكر من المحامليين غَيره، وَقَالَ: تفقه على الشَّيْخ أبي حَامِد، وَله عَنهُ " تعليقة " تنْسب إِلَيْهِ، وَله مصنفات كَثِيرَة فِي الْخلاف وَالْمذهب، ودرس بِبَغْدَاد.
توفّي سنة أَربع عشرَة - أَو خمس عشرَة - وَأَرْبع مئة.
وَذكره الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ فَقَالَ: أحد الْفُقَهَاء المجودين على مَذْهَب الشَّافِعِي، كَانَ قد درس على أبي حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ، وبرع فِي الْفِقْه، ورزق من الذكاء وَحسن الْفَهم مَا أربى بِهِ على أقرانه، ودرس فِي حَيَاة أبي حَامِد وَبعده، وَاخْتلفت إِلَيْهِ فِي درس الْفِقْه، وَهُوَ أول من علقت عَنهُ.
وَكَانَ قد سمع من مُحَمَّد بن المظفر وطبقته، ورحل بِهِ أَبوهُ إِلَى الْكُوفَة، فَسمع من أبي الْحسن ابْن أبي السّري، وَغَيره.
وَحكى غير الْخَطِيب، عَن أبي الْفَتْح سليم الرَّازِيّ قَالَ: لما صنف الْمحَامِلِي عَتبه " الْمقنع " و" الْمُجَرّد " وَغَيره من " تَعْلِيق " أبي حَامِد أستاذه، ووقف عَلَيْهَا؛ قَالَ: بتر كتبي بتر الله عمره، فَمَا عَاشَ إِلَّا يَسِيرا وَمَات، ونفذت فِيهِ دَعْوَة أبي حَامِد، رحم الله الْجَمِيع، وَقد سيقت هَذِه الْحِكَايَة

1 / 368