209

طبقات الفقهاء الشافعية

محقق

محيي الدين علي نجيب

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٢م

مكان النشر

بيروت

مَاتَ - فِيمَا حَكَاهُ غير وَاحِد - سنة أَربع وَتِسْعين ومئتين بسمرقند.
قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله: سمعته - يَعْنِي: ابْن الأخرم - يَقُول: رَأَيْت أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن نصر، وَهُوَ من أعلم النَّاس، وآدب النَّاس، وَأَحْسَنهمْ صَلَاة، وَلَقَد بَلغنِي أَن ذبابا جلس على أُذُنه، وَهُوَ فِي الصَّلَاة فأدماه، فَلم يذب عَن نَفسه، وَكَانَ من أحسن النَّاس خلقا، كَأَنَّمَا فقئ فِي وَجهه حب الرُّمَّان، ولحيته بَيْضَاء.
وبإسناد إِلَى أبي المظفر بن أبي سعد السَّمْعَانِيّ إِلَى أبي الْفضل عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن نصرويه الْفَقِيه قَالَ: سَمِعت أَبَا الْوَلِيد حسان بن مُحَمَّد الْفَقِيه يحدث عَن مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي أَنه رُبمَا دخل فِي الصَّلَاة، فَيَقَع الذُّبَاب والزنابير على رَأسه، مَا يعبأ بهَا، وَلَا يطردها، فتدمي رَأسه، وَتغَير لَونه وَلَا يَدْفَعهَا عَن نَفسه لما كَانَ فِيهِ من الْأَدَب والخشوع فِي الصَّلَاة.
أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ، أخبرنَا أَبُو الْفَتْح المصِّيصِي، أخبرنَا أَبُو الْفَتْح الْمَقْدِسِي، أخبرنَا أَبُو الْفضل أَحْمد الفراتي قَالَ: سَمِعت جدي الإِمَام أَبَا عَمْرو الفراتي يَقُول: سَمِعت أَبَا مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الله بن حمشاذ

1 / 281