193

طبقات الفقهاء الشافعية

محقق

محيي الدين علي نجيب

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٢م

مكان النشر

بيروت

(٧١ - مُحَمَّد بن مُحَمَّد [٠٠٠ - ٣١٤])
ابْن يُوسُف، أَبُو ذَر البُخَارِيّ.
قَاضِي الْقُضَاة بخراسان.
قَالَ الْحَاكِم النَّيْسَابُورِي: كَانَ ينتحل مَذْهَب الحَدِيث، ويذب عَن السّنة وَأَهْلهَا.
قلت: وَأَصْحَاب الحَدِيث، وَمذهب الحَدِيث، عبارتان يعبر بهما فِي خُرَاسَان عَن الشَّافِعِيَّة ومذاهبهم، قد صارتا عِنْدهم كاسم الْعلم، لذَلِك لَا يطلقان على غَيره إِلَّا بِقَرِينَة، وَالله أعلم.
سمع أَبُو ذَر - فِيمَا رَأَيْته عَن الْحَاكِم - الحَدِيث من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ وأقرانه ببخارى وَالْعراق والحجاز.
حدث بنيسابور إملاء وَفِي الْمجْلس الإِمَام ابْن خُزَيْمَة، وَأَبُو الْعَبَّاس السراج، وَتُوفِّي - فِيمَا بلغه - سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مئة، وأعقب الْوَلَد الشَّيْخ الزَّاهِد الْعَالم السياح العابد أَبَا الْحسن ابْن أبي ذَر، وَكَانَ يتعبد إِمَّا بِمَكَّة أَو بطرسوس وَفِي جبال نيسابور وقلما كَانَ يسكن بُخَارى تجنبا للدخول على السُّلْطَان، وَالله اعْلَم.

1 / 265