طبقات فحول الشعراء
محقق
محمود محمد شاكر
الناشر
دار المدني
مكان النشر
جدة
الطَّائِف عَن أُخْت أُميَّة بن أَبى الصَّلْت قَالَت إنى لفى بَيت فِيهِ أُميَّة نَائِم إِذْ أقبل طائران أبيضان فسقطا على السّقف فَفرج السّقف فَسقط أَحدهمَا عَلَيْهِ فشق بَطْنه وَثَبت الآخر مَكَانَهُ
فَقَالَ الْأَعْلَى للأسفل أوعى قَالَ وعى
قَالَ أقبل قَالَ أَبى وَيُقَال قَالَ زكا
قَالَ خسا فَرد عَلَيْهِ قلبه وطار والتأم السّقف
قَالَت فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ قلت لَهُ يَا أخى أحسست شَيْئا
قَالَ لَا وإنى لأجد توصيبا فَمَا ذَاك فَأَخْبَرته
قَالَ يَا أخية أَنا رجل أَرَادَ الله بى خيرا فَلم أقبله
قَالَت فَلَمَّا مرض مرضته الَّتِى مَاتَ فِيهَا قَالَت فإنى عِنْده إِذْ نظر إِلَى السَّمَاء وشق بَصَره ثمَّ قَالَ
(لبيكما لبيكما ... هَا أَنا ذَا لديكما)
لَا ذُو بَرَاءَة فأعتذر وَلَا ذُو قُوَّة فأنتصر
ثمَّ أغمى عَلَيْهِ ثمَّ شقّ بَصَره وَنظر وَقَالَ
(لبيكما لبيكما ... هَا أَنا ذَا لديكما)
1 / 266