211

طبقات الأولياء

محقق

نور الدين شريبه من علماء الأزهر

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٥ هجري

مكان النشر

بالقاهرة

وكان شيخ بغداد في وقته، منفردًا بلسان التوحيد، لا يدانيه فيه أحد، وكان أوحد زمانه في أحواله، وحسن المشاهدة؛ شاهده يدل على صدق حاله، وسلامة صدره. ملت ببغداد سنة أحدى وسبعين وثلثمائة، وقد نيف على الثمانين، ودفن بباب حرب قرب بشر.
وكان ينشد:
أن دهرًا يلف شملي بسلمى ... لزمان يهم بالأحسان
وقال أبو الحسين الزنجاني؛ كثيرًا ما كنت أسمعه يقول: " عرضوا ولا تصرحوا فان التعريض أستر ".
وينشد:
وأعرض ... إذا ما جئت عنا بحيلة وعرض ببعض، أن ذلك استر
فما زلت في أعمال طرفك نحونا ... ولحظك، حتى كاد ما بك يظهر
ومنهم محمد بن أحمد بن حمدون الفراء، من كبار مشايخ

1 / 214