126

طبقات الأولياء

محقق

نور الدين شريبه من علماء الأزهر

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٥ هجري

مكان النشر

بالقاهرة

فانه ينظر بنور الله (فأطرقت، ثم رفعت رأسي فقلت: " أسلم! فقد حان وقت غسلامك! " فأسلم ".
وقال الجنيد: " معاشر الفقراء! إنما عرفتم بالله، وتكرمون له؛ فإذا خلوتم به فانظروا كيف تكونون معه " وقال رجل له: " علي ماذا يتأسف المحب من أوقاته؟ ". قال: " علي زمان بسط أورث قبضًا، أو زمان أنس أورث وحشة ". ثم أنشأ يقول:
قد كان لي مشرب يصفو برؤيتكم ... فكدرته يد الأيام حين صفا
وقال الخلدي: " دفع إلى الجنيد درهما، وقال: " اشتر به تينًا وزيريًا، فاشتريته، فلما أفطر أخذ واحدة، ووضعها في فيه، ثم ألقاها وبكي، وقال لي: " احمله! " فقلت له في ذلك، فقال: " هتف بي هاتف في قلبي: أما تستحي؟! تركت هذا من أجلي ثم تعود؟! ". ثم أنشد:

1 / 129