طبقات الفقهاء
محقق
إحسان عباس
الناشر
دار الرائد العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠١ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
التراجم والطبقات
مالك: ما لك لم تخرج (١) فترى الفيل (٢)؟ لأنه لا يكون بالأندلس (٣)، فقال له يحيى: إنما جئت من بلدي لأنظر إليك وأتعلم من هديك وعلمك ولم أجئ لأنظر إلى الفيل، فأعجب به مالك وسماه عاقل أهل الأندلس (٤)، وانتهت إليه الرياسة في العلم بالأندلس.
ثم انتقل الفقه إلى طبقة أخرى من أصحاب أصحابه:
فمنهم من أهل المدينة أبو يحيى
هارون بن عبد الله الزهري
القاضي (٥): سمع من ابن وهب وتفقه بأبي مصعب الزهري وبالهديري والقرطي (٦) وهو أعلم من صنف الكتب في مختلف قول مالك.
ومنهم أبو ثابت
محمد بن عبد الله المدني
: تفقه بابن وهب وابن القاسم وابن نافع.
ومن أصحاب أصحابه من أهل مصر أبو عبد الله
أصبغ بن الفرج (٧)
: تفقه بابن القاسم وابن وهب وأشهب. وقال عبد الملك بن الماجشون: ما أخرجت مصر مثل أصبغ، قيل له: ولا ابن القاسم؟ قال ولا ابن القاسم. وتوفي أصبغ قبل سحنون بأربع عشرة سنة.
(١) ط: لم لا تخرج. (٢) المدارك: فتراه. (٣) ط: لم يكن بالأندلس؛ المدارك: ليس بأرض الأندلس. (٤) المدارك: وسماه العاقل. (٥) المداكر ٢: ٥١٥. (٦) ط: والفرضي. (٧) المدارك ٢: ٥٦٢ وابن خلكان ١: ٢١٧.
1 / 153