والذين نبشوا وينبشون شوارعنا، وعتموا ويعتمون بيوتنا، يقولون: إن مبادئنا تنشر الظلام.
والذين توسطوا للمجرمين فاستصدروا العفو عنهم، يستبقون أحرارنا في السجون وفي الإبعاد.
والذين صادروا «المحاضرات العشر» لسعادة، وأحرقوها غير مستندين إلى قانون، ولا دستور، يتهموننا أننا جماعة خلقت لخرق القوانين.
وأساتذة التطبيق والصفقات وعمال الأجانب لا يريدوننا فئة قوية؛ لأن في قوتنا نهاية لأعمال التجسس والانصياع للسفارات.
القوادون الذين يريدون بيروت «شانهاي» الشرق، أو «طنجة» المغرب، لا يريدون أن نوجه الشعب إلى جعل بيروت عاصمة ثقافة للبلاد السورية كلها.
إن في القوميين الاجتماعيين جراحا لا تزال تنبض آلامها، ورائحة دماء لا يزالون ينشقونها.
أمن أجل هذا أطلق حسين الشيخ رصاصاته - إن صح أنه المطلق؟
تراه شعر الأرض تهتز حين ضرب محمد ملاعب رأسه بالأرض بعد معركة سرحمول؟
تراه تحدث إلى جورج حداد، وتحسس طعنة حربة الدركي في رئته؟
تراه استمع إلى أم سيمون بهنا تروي كيف عاد سيمون إلى البيت، وكلماته تنضح بالدم المتدفق من تحت أظافر رجليه؟
صفحة غير معروفة