تأويل مختلف الحديث
الناشر
المكتب الاسلامي ومؤسسة الإشراق
رقم الإصدار
الطبعة الثانية
سنة النشر
١٤١٩ هجري
تصانيف
علوم الحديث
قَالُوا: حَدِيثَانِ مُتَنَاقِضَانِ
١٠- الْعَدْوَى وَالطِّيَرَةُ:
الوا: رَوَيْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ" ١.
وَأَنَّهُ قِيلَ لَهُ: إِنَّ النُّقْبَةَ٢ تَقَعُ بِمِشَفَرِ الْبَعِيرِ، فَتَجْرَبُ لِذَلِكَ الْإِبِلُ.
فَقَالَ: "فَمَا أَعْدَى الْأَوَّلَ؟ قَالَ: هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ.
ثُمَّ رَوَيْتُمْ فِي خِلَافِ ذَلِكَ: "لَا يُورِدَنَّ ذُو عاهة على مصحّ" ٣.
"وفر مِنَ الْمَجْذُومِ، فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ" ٤.
وَأَتَاهُ رَجُلٌ مَجْذُومٌ لِيُبَايِعَهُ بَيْعَةَ الْإِسْلَامِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ، وَأَمَرَهُ بِالْانْصِرَافِ، وَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ: "الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ، وَالدَّارِ، وَالدَّابَّةِ" ٥.
قَالُوا: وَهَذَا كُلُّهُ مُخْتَلِفٌ، لَا يشبه بعضه بَعْضًا.
١ البُخَارِيّ: طب ١٩، ٤٣، ٤٤، ٥٤، وَمُسلم ١٠٢ و١٠٧ و١١٠ وَأَبُو دَاوُد: طب ٢٤، وَابْن ماجة: مُقَدّمَة ١٠، طب ٤٣، ٥٥، وَأحمد ١/ ١٧٤، ١٨٠. ٢ النقبة: الْبقْعَة الصَّغِيرَة. ٣ وَجَدْنَاهُ بِلَفْظ: "لَا يوردن ممرض على مصح" البُخَارِيّ طب ٥٣، وَمُسلم: سَلام ١٠٤، وَأَبُو دَاوُد: طب ٢٤، وَأحمد ٢/ ٤٠٦. ٤ البُخَارِيّ: ٧/ ١٠٩، ومسند أَحْمد: ٢/ ٤٤٣، والمقاصد: ٢٩٩، والتمييز: ١١٠، والأسرار: ٧٩، والكشف: ٢/ ٨٥، والدرر برقم ٣١٣. ٥ وَجَدْنَاهُ بِلَفْظ: "الشؤم فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس" أَبُو دَاوُد: ٤/ ٣٩٢٢ وَالْبُخَارِيّ: طب ٧/ ١٧٤ وَفِي النِّكَاح ٧/ ١٠، وَمُسلم: فِي السَّلَام حَدِيث ٢٢٢٥ بَاب الطَّيرَة.
1 / 167