السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر
محقق
صالح عبد الإله بلفقيه
الناشر
مركز تريم للدراسات والنشر
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
اليمن
تصانيف
(١) حفظت لنا المصادر الحضرمية كيف اتَّقى بعض علماء حضرموت وصلحائها فتنة تقديم صلاة الفجر بسبب الاعتماد على المنازل التي عمت جهتهم، فكان منهم من يتولى أذان الفجر بنفسه، فلا يؤذن حتى يرى الناس الفجر، مثل العلامة عبد الله بن أبي بكر عيديد. (ينظر: ابن شهاب. القول الصادق في بيان الفجر الصادق. مخطوط. ص ٣). وكان منهم من يؤم الناس بها في المسجد حين يُوضح الفجر جدًا، مثل العلامة عبد الله بن حسين بن طاهر، ومنهم من يؤخر الدخول فيها إلى أن يخرج الديك إلى الأرض مثل العلامة الحسن بن صالح البحر الجفري. (ينظر: أحمد بن حسن العطاس. تذكير الناس ص ٦٢)، وبعد أن رجع الناس عن الاعتماد بالمنازل في دخول وقت الفجر إلى إعمال قاعدة ثمن الليل ووضع العلامة عبد الرحمن بن محمد المشهور (١٢٥٠هـ - ١٣٢٠هـ) جدوله المشهور على هذه القاعدة، وكان بعض معاصري المشهور من علماء سيئون يتحرجون من الدخول في صلاة الفجر اعتمادًا على هذه القاعدة ويرون تأخيرها عن هذا الوقت. (ينظر: أحمد بن حسن العطاس. تذكير الناس ص٦٥ - ٦٦).
1 / 66