الشحر في ساحل حضرموت سنة ١٢٣٨هـ، وقد شق عليه فراق موطنه فأنشأ يقول وهو يحزم أمتعته:
رَعَى اللهُ رَبْعًا نَشَأْنَا بِهِ ... وَذُقْنَا حَلاوَةَ أَتْرَابِهِ (١)
ثم سافر إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج سنة ١٢٤٠هـ (٢)، وقد توالت أسفارُه فزار اليمن ومصر والشام والهند وجاوة وفي أشعاره ما يدل على انه كان في اندونيسيا سنة ١٢٤٩هـ (٣)، وكان سفره طلبًا للعلم وللدعوة والعلاج، وكان يحب السياحة (٤)، وقد كتب كثيرًا من فتاويه في تلك البلاد، ودخل الإسلام على يديه خلق كثير، واشتهر في تلك الأقطار بأنه الفقيه الشجاع الذي لا يتردد في إنكار المنكر ولو كلَّفه ذلك حياته، وله في تلك الأسفار قصص وأخبار سنسوق طرفًا منها، ورغم كثرة أسفاره ظل مشدودًا إلى موطنه
_________
(١) القصيدة كاملة في ديوان المؤلف. ص ٣٥.
(٢) ينظر: تعليق ضياء شهاب على «شمس الظهيرة» (عبد الرحمن المشهور. شمس الظهيرة. (١/ ٣١١».
(٣) ينظر: المؤلف. ديوان المؤلف. مخطوط. ص ٤٥.
(٤) ينظر: عقيل ابن المؤلف. تذكرة الأحياء. مخطوط.
1 / 21