السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

عبد الله بن عمر الحضرمي ت. 1265 هجري
161

السيوف البواتر لمن يقدم صلاة الصبح على الفجر الآخر

محقق

صالح عبد الإله بلفقيه

الناشر

مركز تريم للدراسات والنشر

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

اليمن

تصانيف

الفقه
ولكن الأحمر المعترض» (١). وفيه شاهد لما ذكرته آخرًا) انتهى «٢). فحديث أحمد هذا موافق لحديث طلق في: أن العلامة الفارقة بين الفجرين، كون الصادق مشربًا بالحمرة والكاذب خاليًا عنها. وتأمل استشهاد ابن حجر به لتلك العلامة فقوله: (وفيه أي: حديث أحمد) وقوله: (شاهد لما ذكرته آخرًا) أي: دليل لقولي ومخالفًا له في الشكل أي: المثل والشبه، فهما وإن اتفقا في البياض .. فقد اختلفا في: أن الأول: مستطيل خال عن الحمرة، والثاني: معترض مشرب بالحمرة؛ ولذا قال: ليحصل التمييز، وتتضح العلامة العارضة من المعلم عليه المقصود، إذ العلامة هي: الكاذب، والمعلم عليه هو: الصادق. فاستشهاد العسقلاني بحديث طلق على بيان الفجر الصادق، وتبويب الترمذي له بباب: ما جاء في بيان الفجر، وذكره: أن عليه

(١) الإمام أحمد. مسند أحمد. حديث طلق بن علي (٤/ ٢٣). حسنه الحافظ العراقي (العراقي. تخريج أحاديث الإحياء. (٦/ ١٣٣) بهامش كتاب إحياء علوم الدين. وقال الألباني صحيح (الألباني. صحيح وضعيف الجامع الصحيح. (٢٠/ ٨١). رقم ٩٥٠٩).) انتهى. (٢) ابن حجر الهيتمي. التحفة (١\ ٤٢٦).

1 / 160