قصيدة قالها السيد السعيد علي بن عبد الحميد في مدح القائم عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام
الدمع من مقلتي في الخد ينسجم
ونار وجدي في الأحشاء تضطرم
فهل سمعتم بمشتاق ألم به
صدى، ومثلي صد يشفى [به] السقم
يشتاق مولى إذا آياته ظهرت
بين الأنام أطاع الناس كلهم
مولى مكارمه تسمو على زحل
وعن معالي علاه تعجز الامم
مولى له خلق الله الأنام ألا
ترى به أوصياء الله قد ختموا
مولى عليه نصوص الله واردة
بأنه للورى ملجا ومعتصم
مولى إذا ظهرت أعلامه كشفت
عن البرية من أنواره الظلم
محمد القائم المهدي يملأها
عدلا وقسطا إذا كان العدى ظلموا
فلا الشقي به إلا الألى ظلموا
ولا السعيد به إلا الألى ظلموا
المصطفى جده حقا ووالده
علي المرتضى سر الورى علموا
وفاطم امه بنت النبي لقد
طابت عناصرها والخيم والشيم
والطاهران الشهيدان اللذان هما
سبطا رسول إليه الحكم والحكم
كلاهما أبواه والزكي له
عم إذا حقق النساب ما علموا
وجده زين عباد الإله له
دان الخلائق، مخصوص به الكرم
وباقر العلم أسماه النبي به
يا حبذا من له سمى ويتسم
وصادق القول لا كذب يلم به
فالصدق متضح والمين منعدم
وكاظم الغيظ [ذ] والصبر العظيم إذا
ضاقت لدى المعضلات الحكم [و] الحلم
ثم الإمام الرضا لو لا ولايته
لم تهتدي لصلاح هذه الأمم
صفحة ١٢٠