بيت المقدس، ورجلا على البيت الحرام، ثم ينادي بصوت رفيع يسمعه الخلائق:
أتى أمر الله فلا تستعجلوه (1). (2)
ومن ذلك (3) يرفعه إلى أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)- في حديث طويل إلى أن قال:- فيقول (4) لأصحابه: يا قوم، إن أهل مكة لا يريدونني، ولكني مرسل إليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم، فيدعو رجلا منهم (5) فيقول [له:
امض إلى أهل مكة فقل:] (6): يا أهل مكة، أنا رسول فلان إليكم وهو يقول لكم:
إنا أهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة، ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين، وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا إلى يومنا هذا، فنحن نستنصركم فانصرونا.
فإذا تكلم هذا الفتى هذا (7) الكلام أتوا إليه فذبحوه بين الركن والمقام، وهي
صفحة ٩٣