(ومن ذلك ما كان) (1) لي روايته عن السيد الراوندي، يرفعه إلى مفضل عن (2) جعفر (بن محمد (عليه السلام)) (3)، قال: تدري (4) ما كان قميص يوسف؟ قلت: لا. قال: إن إبراهيم لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل (عليه السلام) بثوب من الجنة فألبسه إياه فلم يضره [معه] (5) حر ولا برد، فلما حضر [ت] إبراهيم الوفاة (6) جعله في تميمة وعلقها على إسحاق، وعلق (7) إسحاق على يعقوب، فلما ولد يوسف علقه عليه وكان (8) في عضده، حتى كان منه ما كان، فلما أخرجه يوسف من التميمة بمصر وجد ريحه يعقوب فقال (9): إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون (10)، فهو ذلك القميص الذي انزل من الجنة.
قلت: جعلت فداك، فإلى من صار ذلك القميص؟ قال: إلى أهله؛ وهو قائمنا، إذا خرج يجد المؤمنون ريحه إن شاء الله (11) شرقا وغربا.
صفحة ٧٥