ومن ذلك بالطريق المذكور، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: يدخل المهدي الكوفة وفيها (1) ثلاث رايات قد اضطربت بينها (2) فتصفو، فيدخل حتى يأتي بالمنبر (3) فيخطب، فلا يدري الناس ما يقول من البكاء، وهو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله):
كأني بالحسني والحسيني قد قاداها (4)، فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه، فإذا دخلت الجمعة الثانية قال الناس: يا ابن رسول الله، إن الصلاة خلفك (5) تضاهي الصلاة خلف رسول الله، والمسجد (6) لا يسعنا، (فيقول: إني مرتاد (7) لكم) (8)، فيخرج إلى الغري فيخط مسجدا له ألف باب يسع الناس، ويبعث فيحفر من خلف قبر الحسين (عليه السلام) نهرا يجري إلى الغري (9) حتى يرمي (10) في النجف،
صفحة ٦٤