من شرقى نهر مهران على البحر وهى متجر عظيم وتجارتها من وجوه كثيرة وهى فرضة هذه البلاد وغيرها وزروعهم مباخس وليس لهم كثير شجر ولا نخيل وهو بلد قشف وإنما مقامهم للتجارة، والنيرون (3) مدينة بين الديبل والمنصورة على نحو نصف الطريق وهى الى المنصورة أقرب، وهى مقاربة فى الحال لمنجابرى (5) على غربى مهران وبها يعبر من جاء من الديبل الى المنصورة وهى تجاهها، ومدينة مسواهى والفهرج وسدوستان كلها غربى مهران وهى متقاربة فى أحوالها، وانرى (7) [وقالرى] (21) فمن شرقى مهران أيضا على طريق المنصورة الى الملتان وهما بالبعد من شط مهران لهما عمل صالح وهما متقاربتان فى الحال والصلاح، فأما بلرى (9) فعلى شط نهر مهران أيضا فى غربيه وبقرب الخليج الذي ينفتح (10) من مهران على ظهر المنصورة وهى ناحية ومدينة مقتصدة صالحة الحال، وبانيه (11) مدينة صغيرة ومنها عمر بن عبد العزيز الهبارى [91 ب] القرشى الجواد الكريم المشهور حاله بالعراق فى النبل والفضل وهو جد المتغلبين على المنصورة ونواحيها، وقامهل مدينة من أول حد الهند الى صيمور ومن صيمور الى قامهل فمن بلد الهند ومن قامهل الى مكران فللبدهه وما وراء ذلك الى حد الملتان فجميعه من بلد السند، (8) والكفار فى بلد السند هم البدهه (17) وقوم (22) يعرفون بالميذ (23) وهم (24) قبائل مفترشة ما بين حدود طوران ومكران والملتان ومدن المنصورة وهى فى غربى مهران وهم أهل إبل والجمل الفالح الذي يرغب فيه أهل خراسان وغيرهم [من فارس وأشباهها] (20) لنتاج البخاتى البلخية والنوق السمرقندية، ومدينة البدهه التى يتجرون اليها ويقصدونها بحوائجهم قندابيل والبدهه
صفحة ٣٢٣