محمود :
لا دي ولا دي! (تدخل الأخت الخرساء وتضع فنجان الشاي على مكتب محمود. يظهر وجهها وهي تنظر إليه في حب وعطف. محمود يبتسم لها ويشكرها بإشارة بأن يضع يده على صدره وينحني في تحية باسما.) (وجه الأخت الخرساء يبدو سعيدا وترد عليه التحية برأسها ويديها.)
الأم :
أمال بيعلموكوا إيه يا خويا؟
محمود :
بيعلمونا ازاي نكشف على جيوب العيانين وننفضها؟
الأم :
اسكت يا خويا اسكت وانت طالع خايب زي المرحوم ابوك. كان برضه ماسكلي حكاية الناس الفقرا والناس الغلابة لما ضيع فلوس أطيانه كلها على ما فيش! يضمن ده! ويفك أزمة ده! ويسلف ده! ومش عارف إيه ده! لما بقينا على الحديدة. ومات وهو مش لاقي حد يقولوا انت فين! (وجه الأخت الخرساء يظهر وكأنها تفهم الكلام. يبدو على ملامحها الألم والحزن.) (محمود يكتب على الورقة التي يكتب فيها دون أن يرفع رأسه.)
الأم :
كنت لسة يا دوب بتمشي وعزيزة اختك كانت على كتفي! وكنت أنا شابة صغيرة. وياما زنوا على دماغي عشان اتجوز قلت مستحيل محمود وعزيزة بالدنيا! (وجه عزيزة يبدو متألما. وتقوم وتعطي محمود كوب الشاي. محمود يأخذ ويشرب منه رشفه ثم يضعه.)
صفحة غير معروفة