قوم اديلي حقنة. أما اجربها كده! وانا متأكد انها مش حتعملي حاجة! (سعد ينهض متثاقلا.)
سعد :
مش حتعمل لك حاجة! هئ! هئ! لو كنت حاسس انها مش حتعمل لك حاجة يا بطل ما كنتش تفكر أبدا انك تاخذها! (محمود يكشف ذراعه الأيسر. سعد يعطيه الحقنة في الوريد.) (محمود يغمض عينيه قليلا، ثم يفتحها.) (يبتسم لنفسه. تبدو عليه الحيوية والنشاط.) (يقوم ويمشي في الحجرة في نشاط وقلق.) (سعد يتأمله قليلا ثم يقول):
سعد :
إيه؟ ما لك مش على بعضك كده؟
محمود :
أفكار! أفكار كتير قوي جاتلي دلوقت! عاوز اكتب. آه لو كان هنا ورق يا سعد! راسي مليانة أفكار. خايف لتطير مني.
سعد (في برود) :
طيب اقعد. استريح. الأفكار مش حتطير يا بطل الأفكار. دي حتجيلك دايما. والحارس بتاعنا زمانه جاي. نديله البقشيش بتاعه يشترلنا الحقن ويشترلنا الورق. (ساخرا):
أيوه يشترلنا الحقن ويشترلنا الورق. أمال! يشترلنا الحقن ويشتر لنا الورق. هو احنا ورانا إيه يعني؟ (يسمع وقع أقدام الحارس الثقيلة. يظهر الحارس على باب الحجرة. سعد يعطيه بعض النقود ويهمس في أذنه ويغمز بعينه. الحارس يأخذ النقود ويبتسم في مكر. وينصرف.)
صفحة غير معروفة