قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة
الناشر
مطابع الحميضي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فليس في أحمد ﵁ وأرضاه- شيء يبغض لأجله، سوى تمسكه بالسنة ونصرته لها، فإذا رأى الناس محبا له -سواء كان صادقا في حبه، أو منافقا أراد خداع الناس بذلك-: انتفت عنه ظنونهم أن يكون مبتدعا، أو متلبسا ببدعة، وأضيفت إليه السنن، أي إلى اتباعها. لا كما يهذو به المالكي: أن ما يقوله محب أحمد يصبح سنة!
الثاني: أن ما ذكره الإمام ابن أبي يعلى: لم ينفرد به، بل قاله وذكره جماعة من أئمة الإسلام وحفاظه الكبار، مثل:
- قول أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي الإمام (ت ٢٠٤ هـ): "من أبغض أحمد بن حنبل: فقد كفر".
- وقول قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفي (ت ٢٤٠ هـ): " أحمد بن حنبل إمامنا، من لم يرض به: فهو مبتدع ".
وقال قتيبة أيضا: " إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل: فاعلم أنه صاحب سنة".
- وقول أحمد بن إبراهيم الدورقي (ت ٢٤٦ هـ): "من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء: فاتهموه على الإسلام ".
- وقول سفيان بن وكيع بن الجراح (ت ٢٤٧ هـ): " أحمد عندنا محنة، من عاب أحمد عندنا: فهو فاسق " اهـ.
- وقول محمد بن يحيى الأزدي البصري (ت ٢٥٢ هـ): " إنا تقول بقول أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وإنه إمامنا، وهو بقية المؤمنين،
1 / 84