283

قمع الدجاجلة الطاعنين في معتقد أئمة الإسلام الحنابلة

الناشر

مطابع الحميضي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

أطال لنا رب العالمين بقاءه ... سليما من الأهوال غير مبدل
وبوأه للنصر للدين جنة ... يجاور في روضاتها خير مرسل
وكان مما نقمه الرافضة المجوس على المتوكل ﵀ رحمة واسعة - مع ما سبق من نصرة السنة، وقمع المعتزلة: هدم المتوكل الدور والمشاهد التي أقامتها الرافضة عند الحسين بن علي ﵄، لإقامة البدع والشنائع فيها.
هدمها ﵀ ممتثلا في ذلك قول النبي ﷺ لعلي بن أبي طالب ﵁: «ولا تدع قبرا مشرفا إلا سويته» رواه الإمام أحمد في "مسنده" (١ / ١٢٩) ومسلم في "صحيحه" (٩٦٩) وأبو داوود (٣٢١٨) والترمذي (١٠٤٩) والنسائي (٢٠٣١) وكان ذلك سنة (٢٣٦ هـ) . فلما فعل ذلك: ضجت الرافضة في العراق، ولهجت بسب المتوكل وشتمه وما زالوا إلى أن آل الأمر إلى صغير أفراخهم (المالكي)، فتابع أجداده في ذلك، ورمى المتوكل ﵀ بما قد رماه سلفه به.
اللهم ارحم المتوكل رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناتك، وأعظم له أجره، واغفر له ذنبه، وارفع درجاته في عليين، وألحقه بالنبيين ﷺ والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

1 / 287