وهذه الرواية - وإن كانت موقوفة - فلها حكم الرفع، إذ أن مثلها لا يقال بالرأي.
فإن كانت رواية عبد الله بن الإمام أحمد، لهذا الأثر تجسيما وتشبيها: فكل من خرجه معه - ممن ذكرناه أو غيرهم - مجسمون مشبهون!
وقد جاء هذا الأثر مرفوعا بنحوه، من رواية أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [سبأ: ٢٣]» رواه:
. البخاري في: صحيحه (٤٧٠١) و(٤٨٠٠) و(٧٤٨١)، وفي " خلق أفعال العباد " (٣٦٩)، وهذا لفظه.
. والترمذي (٣٢٢٣)، وقال: (هذا حديث حسن صحيح)
. وابن ماجه (١٩٤)
واللالكائي (٥٤٦)
. والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص (١٦٢)، وغيرهم.
قال البخاري في " خلق أفعال العباد " (٧٠) بعد أن ذكره: (وكذا قال ابن عباس، وابن مسعود ﵄، وأهل العلم) اهـ ثم روى أثر ابن مسعود السابق.