التذييل على تهذيب التهذيب

محمد بن طلعت ت. غير معلوم
63

التذييل على تهذيب التهذيب

الناشر

مكتبة أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

الرياض - السعودية

تصانيف

ومنها أنه حكى في صخر بن عبد اللَّه بن حرملة الحجازي أن ابن عدي وابن حبان اتهماه بالوضع، وإنما اتهما صخر بن محمد، ويقال ابن عبد اللَّه الحاجبي المروزي، راجع التهذيب واللسان. ومنها أنه ذكر معاوية بن هشام فقال: وقيل هو معاوية بن أبي العباس روى ما ليس من سماعه فتركوه كذا قال، ومعاوية بن هشام من الثقات لم يرو ما ليس من سماعه، ولم يتركه أحد. وإنما روى مروان بن معاوية الفزاري عن معاوية بن أبي العباس أحاديث عن شيوخ الثوري، وهي معروفة من حديث الثوري، فقال ابن نمير، وأخذه عنه أبو زرعة وغيره: إن معاوية بن أبي العباس رجل متروك، كان جارا للثوري فلما مات الثوري أخذ معاوية كتبه فرواها عن شيوخه فسمعوا منه، ثم فطنوا لصنيعه فافتضح وتركوه، وبقي مروان يروي عنه. ورأى بعض الحفاظ أن معاوية بن هشام روى تلك الأحاديث عن الثوري، فسمعها منه مروان ثم دلس مروان اسمه تسوية بعد تدليسه الاسم. وهذا القول على وهنه كما بينته فيس تعليقي على (الموضح) لا يفيد أن معاوية بن هشام روى ما لم يسمع ولا أنهم تركوه، ولكن ابن الجوزي جمع بين القولين. فإن القائل إن ابن أبي عباس روى ما لم يسمع وتركوه بنى على أنه غير معاوية بن هشام. والقائل إنه هو لم يقل إنه روى ما لم يسمع ولا أنهم تركوه. ومنها أنه ذكر في موضوعاته حديثا رواه الطبراني قال: حدثنا أحمد، حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، حدثنا بشر بن عبيد الفارسي. . . " ثمن قال ابن الجوزي: إسحاق كذاب. قال السيوطي في (اللآلئ) ١/ ٢٠٦:" إنما الكذاب إسحاق بن وهب الطهرمسي فالتبس على المؤلف. . . " يعني ابن الجوزي وصدق السيوطي، العلاف موثق وهو من شيوخ البخاري في (صحيحه).

1 / 68