سنن سعيد بن منصور (2)

سعيد بن منصور ت. 227 هجري
20

سنن سعيد بن منصور (2)

محقق

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

الناشر

دار الألوكة للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ (^١) كقُرْصَةِ النَّقِيِّ (^٢)، لَيْسَ فِيهَا عَلَمٌ (^٣) لأحَدٍ".

= ورواه ابن أبي داود في "البعث" (٢١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٤/ ٢٤١) - من طريق مصعب بن ثابت، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي؛ ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾ [النازعات: ١٤] قال: أرضٍ بَيضاءَ وعَفْرَاءَ كالخُبزَةِ من النَّقِيِّ. (^١) قوله: "على أَرض بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ" أي: ليست بيضاء ناصعة شديدة البياض، بل يضرب بياضها إلى حمرة، وهو لون كلون عَفَر الأرض، أي: وجهها. وقيل: أرض بيضاء لم توطأ. وانظر: "غريب الحديث" للحربي (١/ ١٩٤ - ١٩٥)، ولأبي عبيد (٣/ ١٢ - ١٣)، وللخطابي (١/ ١٤٨)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٨/ ٣٢٢)، و"جمهرة اللغة" لابن دريد (٢/ ٧٦٥ - ٧٦٦)، و"تهذيب اللغة" للأزهري (٢/ ٣٥٠)، و"تاج العروس" (ع ف ر). (^٢) قوله: "كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ": القرصة: الرغيف، والتاء للوحدة، والنَّقِيُّ: هو الدقيق الأبيض المنخول المنظف؛ سُمي كذلك لنقائه من النخالة، ويتخذ منه خبز يُسمى الحُوَّارَى؛ سُمي بذلك لبياضه، والتحوير: التبييض. والتشبيه بالقُرصة: في الشكل واللون، دون التقدير. وانظر: "الفائق" للزمخشري (٣/ ٦)، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (١٨/ ٥٢)، و"فتح الباري" (١١/ ٣٧٥)، و"مرقاة المفاتيح" (١٠/ ١٨٨)، و"تاج العروس" (خ ور، ن ق ي). (^٣) وفي بعض الروايات: "مَعْلَم"، والعَلَم والمَعْلم بمعنى واحد؛ وهو الأثر، وما جُعل علامة على الطرق والحدود. والمراد: أنها ليس فيها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر ولا شيء من العلامات التي يُهتدى بها في الطرقات، كالجبل والصخرة البارزة. وقيل: فيه تعريض بأرض الدنيا، وأنها ذهبت وانقطعت العلاقة منها. وانظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ٨٣ و٨٤)، و"إكمال المعلم" (٨/ ٣٢٢)، و"تهذيب اللغة" (٢/ ٤١٨ - ٤١٩)، و"فتح الباري" (١١/ ٣٧٥)، و"مرقاة المفاتيح" (١٠/ ١٨٨).

6 / 21