السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية
محقق
أبو عبد الرحمن البحيري وائل بن حافظ بن خلف
الناشر
دار البشير للثقافة والعلوم
رقم الإصدار
الأولى
تصانيف
الحديث
كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لَا أَغْبُقُ (١) قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا (٢)، فَنَأَى بِي (٣)
_________
(١) قال الإمام النووي ﵀ في "المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج" (١٧/ ٥٨): «لا أَغْبُق»: بفتح الهمزة وضم الباء: أي: ما كنت أقدم عليهما أحدًا في شرب نصيبهما عشاء من اللبن. والغبوق: شرب العشاء، والصبوح: شرب أول النهار. يقال منه: غبَقت الرجل - بفتح الباء - أَغبُقه - بضمها مع فتح الهمزة - غبقًا فاغتبق. أي: سقيته عشاء فشرب. وهذا الذي ذكرته من ضبطه متفق عليه في كتب اللغة وكتب غريب الحديث والشروح. وقد يصحفه بعض مَن لا أنس له فيقول: أُغبِق بضم الهمزة وكسر الباء، وهذا غلط ا. هـ.
(٢) قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٥٥٢): «المراد بالأهل: ما له من زوج وولد، وبالمال: ما له من رقيق وخدم. وزعم الداودي أن المراد بالمال: الدواب، وتعقبوه، وله وجه» ا. هـ.
(٣) نأى: بَعُد. والباء في (بي) للتعدية، كأنه قال: بعدني. ولا يظهر في الكلام ما يصلح أن يكون فاعلًا، ولكن ما رأيت أحدًا تعرض له، والأقرب: أن يعتبر الفاعل ضمير السير أو المشي، كأنه أضمر اعتمادًا على السياق، أي: بعدني السير في طلب شيء يومًا. والله أعلم. قاله أبو الحسن السندي ﵀ في "حاشيته على صحيح البخاري" (٢/ ٣٥) ط/ عيسى البابي الحلبي. قلت: وقع في رواية: «فنأى بي طلبُ الشَّجَرِ يومًا». والله الموفق لا رب سواه.
1 / 34