خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

فيصل آل مبارك ت. 1376 هجري
41

خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

محقق

-

الناشر

-

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

تصانيف

كتاب الصلاة باب المواقيت الحديث الأول عن أبي عمرو الشيباني - واسمه سعد بن إياس - قال: حدثني صاحب هذه الدار - وأشار بيده إلى دار عبد الله بن مسعود - قال: "سألت النبي ﷺ: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله ﷿؟ قال: «الصلاة على وقتها»، قلت: ثم أي (١)؟ قال: «بر الوالدين»، قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»، قال: حدثني بهن رسول الله ﷺ ولو استزدته لزادني. (الصلاة): في اللغة الدعاء: قال الله - تعالى -: ﴿وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ﴾ [التوبة: ١٠٣]؛ أي: ادعُ لهم، وهي في الشرع عبارة عن الأفعال المعلومة. قال الله - تعالى -: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾ [البينة: ٥]، وقال - تعالى -: ﴿مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [الروم: ٣١] . وعن جابر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة»؛ رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي. وعن بريدة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «العهد الذي بيننا وبينكم الصلاة، فمَن تركها فقد كفر»؛ رواه الخمسة. ومناسبة تعقيب الطهارة

(١) قوله: «أي»، قيل: الصواب أنه غير منوَّن، وحكى ابن الجزري عن ابن الخشاب الجزم بتنوينه.

1 / 45