خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام
محقق
-
الناشر
-
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
تصانيف
باب السواك
الحديث الأول
عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» .
«السواك»: يُطلَق على الفعل، وعلى العود الذي يُتسَوَّك به، وهو مسنون في كلِّ وقت، ويتأكَّد عند الصلاة والوضوء وقراءة القرآن، وتغير الفم والاستيقاظ من النوم، وفي السواك فوائد دينية ودنيوية.
وعن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ قال: «السواك مَطْهَرة للفم مَرْضَاة للرب»؛ رواه أحمد والنسائي.
وذكر بعض العلماء أن السواك يُورِث السعة والغنى، ويطيب النكهة ويشد اللثة، ويسكن الصداع ويذهب وجع الضرس.
وعن عامر بن ربيعة ﵁ قال: "رأيت رسول الله ﷺ ما لا أحصي يتسوَّك وهو صائم"؛ رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال الشافعي: لا بأس بالسواك للصائم أول النهار وآخره٠
قوله: «لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»؛ أي: لأوجبته عليهم، وفي بعض النسخ: «مع كل وضوء عند كل صلاة»، وللنسائي: «لولا أن أشقَّ على أمتي لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء» .
وعند أحمد: «لأمرتهم بالسواك عند كلِّ صلاة كما يتوضؤون»، وله أيضًا: «لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء، ومع كل وضوء بسواك» .
* * *
الحديث الثاني
عن حذيفة بن اليمان ﵄ قال: "كان رسول الله ﷺ إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك".
1 / 24