﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين: ١٥] (١) .
وسأله الوليد بن مسلم عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية فقال: أَمِرّوها كما جاءت بلا كيف (٢) .
وقال له رجل مرةً: يا أبا عبد الله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] كيف استوى؟ فقال: الاستواء منه معلوم، والكيفُ منه غير معقول، والسؤال عن هذا بدعة، والإِيمان به واجب، وإِني لأظنك ضالًا، أخرجوه عني (٣) .
وكان يقول: الله في السماء، وعلمه في كل مكان، لا يخلو منه شيء (٤) .
وسُئِل الإِمام مالك: مَنْ أفضل الناس بعد رسول الله ﷺ؟ فقال: أبو بكر، فقيل: ثم مَنْ؟ قال: عمر، قيل: ثم مَنْ؟ قال: عثمان، قيل: ثمَّ؟ فقال: هاهنا وقف الناس، رسول الله ﷺ أمَّرَ أبا بكر على الصلاة، واختار أبو بكر
(١) " الانتقاء ": (٣٦) .
(٢) " ترتيب المدارك ": (١ / ١٧٠ - ١٧١)، و" شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ": (١ / ٣٩٨) . وانظر بعض أحاديث الرؤية في " حادي الأرواح " لابن القيم: (٢٩٦ - ٣٣٠)، و" شرح العقيدة الطحاوية " لابن أبي العز تحقيق د عبد الله التركي، والشيخ شعيب الأرنؤوط: (١ / ٢١٥ - ٢١٨) .
(٣) " الانتقاء ": (٣٥) .
(٤) " الانتقاء ": (٣٥) .