17

مجمل اعتقاد أئمة السلف

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٧هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ونشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ خير من جاهد في سبيل كلمة التوحيد حتى أتاه اليقين. ونشهد أن كل توحيدٍ تحقق - بعد مبعثه - كان هو ﷺ سببه بتوفيق المُسبِّبِ ونَصرِه سبحانه. فصلِّ اللهم على نبيك ورسولك محمد ما عَمرَ قلبٌ بتوحيدك، وما استضاءَ مُجتمع بنور الإِيمان بك. وارْضَ اللهم عن صحابة رسول الله ﷺ الذين ما دار الفَلَك على شاهِدين بالوحدانية لك خير منهم بعد الأنبياء والمرسلين. أما بعد: فهذا مفتحٌ توحيديّ ذو دلالة مقصودة. ووجه الدلالة فيه: * أن العقيدة هي جِماع الأمر ومِلاكه، فليس يسبق العقيدة شيء في منهج الدين، وليس يقوم مقام التوحيد شيء في سلوك التديّن، وصلاح القلب والعمل. وما من نبي ولا رسول إِلا كانت العقيدة عمادَ دعوته، وأول أمره، وباكورة منهجه:

1 / 22