120

مجمل اعتقاد أئمة السلف

الناشر

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٧هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

بعث الرسل، وإِنزال الكتب، وخلق الجن والإِنس، ثم الاستقامة على ذلك والعمل بمقتضاه. والرسول ﷺ هو القدوة في العلم بمراد الله، وفي العمل بمقتضاه. ولقد اقتدى الصحابة، ثم سائر القرون المشهود لها بالخيرية بالرسول ﷺ في الاعتقاد الحق. وندب الله الأئمة في كل عصر لتبيين الاعتقاد الصحيح، الذي هو العقيدة التوقيفية الجامعة. ومن القول الفصل الدالّ على أن الاعتقاد الصحيح هو الفرقان بين الحق والباطل: أن الذين التزموا هذه العقيدة استقاموا على الطريقة، وصلحوا وأصلحوا في العلم، والدعوة، والحكم، والعمل، والجهاد. وأن الذين شذوا عن هذه العقيدة تفرقت بهم السبل، وعقم فهمهم، واضطربت أقوالهم وأفعالهم، وفسدوا، وأفسدوا: ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ [يونس: ٣٢] يقول ابن تيمية، ﵀: " وطريقتهم - أي أهل السنة والجماعة - هي دين الإسلام الذي بَعث الله به محمدا ﷺ، لكن لما أخبر

1 / 125