مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة

محمد بن إبراهيم التويجري ت. غير معلوم
119

مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة

الناشر

دار أصداء المجتمع

رقم الإصدار

الحادية عشرة

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (٢٦)﴾ [النجم/٢٦]. ٣ - وعن أبي الدرداء ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يُشفَّعُ الشَّهِيْدُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ». أخرجه أبو داود (١). - ويشترط لهذه الشفاعة شرطان: ١ - إذن الله في الشفاعة كما قال سبحانه: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة/٢٥٥]. ٢ - رضا الله عن الشافع والمشفوع له كما قال سبحانه: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (٢٦)﴾ [النجم/٢٦]. - الكافر لا شفاعة له فهو مخلد في النار لا يدخل الجنة، ولو فُرض أن أحدًا شفع له لم تنفعه الشفاعة كما قال سبحانه عن المجرمين: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨)﴾ [المدثر/٤٨]. - طلب شفاعة النبي ﷺ: من أراد شفاعة النبي ﷺ فليطلبها من الله ﷿ كأن يقول: اللهم ارزقني شفاعة نبيك، ويُتْبِع ذلك بالعمل الصالح الموجب لها كإخلاص العبادة للهِ وحده، والصلاة على النبي ﷺ، وسؤال الوسيلة له. عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَالَ لا إلَهَ إلَّا اللهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ». أخرجه البخاري (٢).

(١) صحيح / أخرجه أبو داود برقم (٢٥٢٢). (٢) أخرجه البخاري برقم (٩٩).

1 / 124