مختصر شرح تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٦

عبد الله بن عبد العزيز الجبرين ت. 1438 هجري
34

مختصر شرح تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٦

الناشر

مدار الوطن للنشر

رقم الإصدار

السادسة؛ كما جاء صريحا في مقدمة المؤلف خلافًا لما أثبته الناشر على الغلاف

سنة النشر

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

بِالصَّبْرِ (٣)﴾ [العصر: ١ - ٣]، فذكر الإيمان، ثم ذكر بعده الأعمال، وهي التي تدخل في الإسلام، وكحديث جبريل السابق. وأركان الإيمان ستة، هي: الركن الأول: الإيمان بالله تعالى ويشمل هذا الركن: الإيمان بوجوده تعالى، وأعتقاد وحدانيته في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته. وسيأتي الكلام على هذا الركن بالتفصيل في الباب الثاني - إن شاء الله تعالى -. الركن الثاني: الإيمان بملائكة الله تعالى والإيمان بالملائكة ﵈ يتضمن أربعة أمور: الأمر الأول: الإيمان بوجودهم، وأنهم أجسام نورانية - أي خلقهم الله من نور -، وأنهم عباد لله مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، خلقهم الله تعالى لعبادته وطاعته، وأنهم مشفقون من الله - أي يخافون عذابه -، كما قال تعالى ردًا على من زعم أن الملائكة بنات له تعالى. ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (٢٦) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (٢٧) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (٢٨)﴾ [الأنبياء: ٢٦ - ٢٨]. الأمر الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه، كجبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ورضوان، ومالك، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالًا، فنؤمن بأن لله ملائكة غير من سُمِّيَ لنا، منهم من ذكر عمله، ومنهم من لم يذكر لنا عمله.

1 / 50