ثانيًا: أن يكون الجمع بين الأقوال المتعارضة ممكنًا بغير تعسفٍ.
ـ وهذا الجمع يحتاج إلى علم عميق بألفاظ الجرح والتعديل ومراتبها وطرائق استخدام الأئمة لها.
يقول المعلمي في مقدمة تحقيقه للفوائد المجموعة: «صيغ الجرح والتعديل كثيرًا ما تطلق على معانٍ مغايرة لمعانيها المقررة في كتب المصطلح. ومعرفة ذلك تتوقف على طول الممارسة واستقصاء النظر» .
ـ ومن أمثلة هذه الألفاظ: لفظ (ضعيف)، الذي قد يطلق على من كان حسن الحديث، كما بينته في (المرسل الخفي) .
ـ ومن الأمور التي يجب مراعاتها عند هذا الجمع، مايلي:
١ـ مراعاة سياق الكلام الذي ذكرت فيه تلك العبارة، إذ قد يكون الجرح أو التعديل نسبيًا:
- كمن ضعف في بلد دون بلد: كمعمر بن راشد.
- ومن ضعف إذا حدث عن إقليم دون إقليم: كإسماعيل بن عياش وفرج بن فضالة.