السلوك في طبقات العلماء والملوك
محقق
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
رقم الإصدار
الثانية
بقدومه مطر عَظِيم فَأمر بسد الميازيب الَّتِي للجامع وأطلع النِّسَاء اللَّاتِي سبين من صنعاء وَغَيرهَا وطلع المنارة وَجعلُوا يلقونهن إِلَى المَاء متكشفات عاريات فَمن أَعْجَبته اجتذبها إِلَى المنارة وافتضها حَتَّى قيل إِنَّه افتض عدَّة من البكور وَأثر ذَلِك المَاء وتحقنه على السّقف حَتَّى يُوجد أثر ذَلِك إِلَى الْيَوْم ذكره القَاضِي السّري الْآتِي ذكره
ثمَّ إِنَّه حلق رَأسه فحلق مَعَه مُوَافقَة مئة ألف نفس وَأمر بإخراب دَار ابْن عَنْبَسَة ظن أَنه يجد بهَا دَفِينا فَلم يجد غير عشرَة آلَاف دِينَار وَكَانَ ابْن عَنْبَسَة من أَعْيَان أهل صنعاء خرج مَعَ أسعد حِين خرج فَلَمَّا بلغه إخراب بَيته أَخَذته بَطْنه وَمَات وَحين بلغ منصورا دُخُول ابْن فضل صنعاء سره ذَلِك وتجهز حَتَّى جَاءَهُ واجتمعا وَفَرح كل بِصَاحِبِهِ
ثمَّ خرج ابْن فضل إِلَى حراز ثمَّ نزل المهجم فَأَخذهَا وَسَار إِلَى الكدرى فَأَخذهَا أَيْضا ثمَّ قصد زبيد فهرب صَاحبهَا وَهِي يَوْمئِذٍ بيد أبي الْجَيْش إِسْحَق بن
1 / 207