السلوك في طبقات العلماء والملوك
محقق
محمد بن علي بن الحسين الأكوع الحوالي
رقم الإصدار
الثانية
يقف فِي عمله فليقف وَمن أحب أَن يعود فليعد بعد أَن يخلف صَالحا فاستخلف معَاذ على الْجند عبد الله بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي وَاخْتلف المؤرخون فِيمَن كَانَ نَائِبا لرَسُول الله ﷺ على صنعاء فَالَّذِي ذهب إِلَيْهِ ابْن جرير الصَّنْعَانِيّ أَنه أبان بن سعيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبد شمس وَهُوَ أحد من قيل إِنَّه بنى جَامع صنعاء وَقد قيل أَقْوَال غير ذَلِك فَلَمَّا قدم كتاب الصّديق إِلَى أبان يخيره بَين الْوُقُوف وَبَين الِاسْتِخْلَاف وَالْعود فاستخلف يعلى بن أبي عبيد بن الْحَارِث بن بكر بن زيد التَّمِيمِي وَيُقَال لَهُ يعلى بن منية نِسْبَة إِلَى أمه كَانَ مَعَ أبان فِي ولَايَته وَكَانَ من حلفاء قُرَيْش ثمَّ من حلفاء بني نَوْفَل بن عبد منَاف فَلم يزل يعلى على صنعاء ومخاليفها حَتَّى قتل عُثْمَان وَسَيَأْتِي ذكر مَا كَانَ مِنْهُ فِي خلَافَة عمر
وَبعث رَسُول الله ﷺ إِلَى خولان خَالِد بن عَامر من بني أُميَّة فَلم يسلمُوا فَقَاتلهُمْ وسبى مِنْهُم ثمَّ سَار إِلَى حُضُور فأسلموا فَبنى لَهُم مَسْجِدا وَهُوَ مَسْجِد مَشْهُور من الْمَسَاجِد المعدودة بِالْيمن
وَبعث خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى تهَامَة وَبعث إِلَى حَضرمَوْت المُهَاجر بن أبي أُميَّة وَزِيَاد بن لبيد فَارْتَد جمع من أهل تهَامَة وَخرج عَنْهُم خَالِد بن الْوَلِيد بعد أَن
1 / 163