============================================================
فلذلك وجب أن نصلي عليه وعلى آله كما أمرنا، واختلف في معنى الآل فقيل: هم أهل بيته وعترته، وقيل: هم بنو هاشم وقيل: بنو عبد المطلب، واختلف في إضافته إلى الضمير فمنعها الكسائي (1)، والنحاس(2)، وأجازها الجمهور وزعم الزبيدي(4) أن إضافته إلى الضمير من لحن العامة، قال المرادي(4): (والصحيح آنها من كلام العرب)، واختلف في الصلاة على غيره عليه الصلاة والسلام على أقوال: ثالثها الأصح تجوز بالتبعية وأما صحبه فهم كل من اجتمع معه مؤمنا، وعبارة من اجتمع أولى من عبارة من رأى ليدخل مثل ابن مكتوم(5).
(1) الكسائي هو : أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي وقال أبو بكر الصولي: علي بن حمزة بن عبدالله بن عثمان وقيل: بهمن بن فيروز مولى بني آسد انظر ترجمته في نزهة الألباء في طبقات الأدباء ص 66 لأبي البركات كمال الدين عبدالرحان بن محمد الأنباري ت: محمد أبو الفضل إبراهيم المكتبة العصرية صيدا بيروت.
() النحاس هر: أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس من تلاميذ الزجاج وقد يسى الصفار وهر غير ابن النحاس النحوي المتوفي سنة 8اه2ه أصله من مصر ورحل إلى بغداد فأخذ عن المبرد والأخفش والزجاج وغيرهم له مؤلفات كشرح المعلقات السبع، كتاب إعراب القرآن، كتاب معاني القرآن، ناسخ القرآن ومسوخه توفي سنة 338ه انظر تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان جا ص 203 دار الفكر بيروت لبنان.
(3) الزبيدي هو : أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدالله بن مذحج الزبيدي الإشبيلي نزيل قرطبة من تلاميذ آبي علي القالي اللغوي من مؤلفاته الواضح في النحو والعربية والاستدراك على سيبويه وغيرهما توفي سنة 379ه انظر تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان ج1 ص 331 دار الفكر بيروت لبنان: 4) المرادي هو: يحيى بن أحمد بن عبدالرحمان بن ظافر بن ابراهيم بن أحمد بن أمية بن أحمد بن لمرابط المرادي الأربولي أبو بكر، قال ابن الخطيب في تاريخ غرناطة: كان أحد قضاة العدل فقيها جليلا نحويا لغويا أديبا صلبا في أحكامه عارفا بالاحكام ولد سنة 78هه سمع من أبي الخطاب بن واجب وأبي الربيع بن سلم وأبي عمر بن عات وولي القضاء بمالقة توفي رحمه الله سنة 658ه انظر بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ج الثاني ص 330 للحافظ جلال الدين عبدالرحمن السيوطي دار الفكر بيروت لبنان.
(ه) ابن مكتوم: هو مؤذن رسول الله واسمه عمرو بن آم مكتوم الأعمى. انظر تلقيح أمل الفهوم في عيون التاريخ والسير للامام الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبدالرحان بن الجوزي ص54 دار الأرقم بيروت لبنان.
صفحة ٣٧