سلم أخلاق النبوة
الناشر
دار القلم للتراث
رقم الإصدار
الثانية-١٤١٩ هـ
سنة النشر
١٩٩٨ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
العصمة مانعة من القدرة على فعل ما لا ينبغي.
إن يوسف ﵇ امتنع وصرف الله همَّه، وهو قادر على غير ذلك. من هنا كان أُسوةً لكل عافٍّ إلى يوم القيامة.
* * *
أخلاقه ﷺ دليل على نبوته
بعد أن عرفنا تصور العلامة مالك بن نبي لأخلاق النبوات.
نأتي إلى أخلاقه ﷺ من جانب الاستدلال بها على صدق نبوته.
والحق أن أول من صاغ دليلًا عقليا على صدق نبوته ﷺ هي السيدة خديجة ﵂ وصاغت دليلها من أخلاقه ﷺ قبل "اقرأ" فقد عاشرته قبل "اقرأ" خمسة عشر عامًا، وهي مدة - في الحياة الزوجية تعني إدراك الحقيقة - غالبًا -.
واستدل أيضا بأخلاق النبي على نبوته "هرقل" عظيم الروم. -
كما جاء في حواره مع أبي سفيان بن حرب.
وإلى شيء من التفصيل.
* * *
* خديجة ﵂ ومنهجها في الاستدلال
عندما عاد النبي ﷺ من غار حراء بعد أن جاءه جبريل ﵇ وقال: اقرأ ... القصة.
دخل على خديجة ترجف بوادره، فقال زمليني فزملته.
حتى ذهب عنه الروع، فقال: يا خديجة مالي؟ وأخبرها الخبر،
وقال: "لقد خشيت علىّ أو على نفسي فقالت: كلا.
فوالله لا يخزيك الله أبدًا.
إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق."
1 / 22