سجود التلاوة وأحكامه

صالح اللاحم ت. غير معلوم
52

سجود التلاوة وأحكامه

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ﴾ [الأنعام: ٨٤]. ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ [الأنعام: ٩٠]. فكان داود ممن أُمر نبيكم ﷺ أن يقتدي به فسجدها رسول الله (١). ٦ - روي عن عمر وعثمان؛ أنهما كانا يسجدان فيها (٢). ٧ - أن النظر يدل عليه، وذلك أن موضع السجود من الآية، موضع خبر، لا أمر، فالنظر فيه أن يرد حكمه إلى أشكاله من الأخبار، فيكون فيه سجدة كما يكون فيها (٣). الترجيح: والذي يظهر لي رجحانه؛ هو القول: بأنها من مواضع السجود لقوة أدلته؛ ومنها حديث أبي سعيد الصحيح وقوله: «فلم يزل يسجدها» ولسلامة أدلته مما أورد عليها من مناقشة. فائدة الخلاف: وتظهر فائدة الخلاف في مسألتين: المسألة الأولى: إذا قرأها في الصلاة فسجد فما حكم صلاته عند القائلين بأنها ليست من مواضع السجود: اختلفوا في ذلك على قولين:

(١) الصحيح كتاب تفسير القرآن، تفسير سورة (ص) (٦/ ٣١). (٢) الأثر عن عمر أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصلوات، باب من قال: في (ص) سجدة وسجد فيها (٢/ ٩). أما أثر عثمان: فأخرجه عبد الرزاق في فضائل القرآن. باب كم في القرآن من سجدة (٣/ ٣٣٦) وابن أبي شيبة في كتاب الصلوات، باب من قال: في "ص" سجدة وسجد (٢/ ٩) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٣١٩) وعبد الله بن الإمام أحمد في مسنده (١/ ٥٣) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٨٥) رجاله رجال الصحيح. اهـ. (٣) شرح معاني الآثار (١/ ٣٦١).

1 / 59