سجود التلاوة وأحكامه

صالح اللاحم ت. غير معلوم
44

سجود التلاوة وأحكامه

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ووجه الدلالة: واضح. ونوقش: من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: ضعف الحديث؛ لأن في سنده جهالة (١). الوجه الثاني: على فرض التسليم بصحة الحديث؛ فالمراد بإحدى السجدتين سجدة التلاوة، وبالأخرى سجدة الصلاة (٢). يدل عليه: أنه قرنها بالركوع؛ فقال: «.. اركعوا واسجدوا» والسجدة المقرونة بالركوع سجدة الصلاة (٣). وأجيب: بأن ذكر الركوع لا يقتضي ترك السجود كما ذكر البكاء في قوله (٤): ﴿خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ [مريم: ٥٨]. الوجه الثالث: أنه محمول على النسخ لإجماع قُرّاء المدينة وفقهائها على ترك ذلك مع تكرار القراءة ليلًا ونهارًا (٥). ٢ - حديث عقبة بن عامر؛ قال: قلت لرسول الله ﷺ: في سورة الحج سجدتان؟ قال: «نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما» (٦).

(١) انظر البناية (٢/ ٧١٨) نصب الراية (٢/ ١٨٠) الدراية (١/ ٢١٠). (٢) البناية (٢/ ٣١٧) المبسوط (٢/ ٦). (٣) المبسوط (٢/ ٦) المنتقى (١/ ٣٥٠). (٤) المغني (٢/ ٣٥٧). (٥) البناية (٢/ ٧١٣) نقلا عن الذخيرة (٦) أخرجه أبو داود في كتاب السجود، باب تفريع أبواب السجود (٢/ ٥٢) حديث (١٤٠٢) والترمذي في أبواب السفر، باب في السجدة في الحج (٢/ ٤٦) حديث (٥٧٥) وأحمد في المسند (٤/ ١٥١) والحاكم (١/ ٢٢١). قال النووي: وفيه عبد الله بن لهيعة: وهو متفق على ضعف روايته (٤/ ٦٣) وقال الترمذي: ليس إسناده بالقوي، السنن (٢/ ٤٦) وانظر: المحلى (٥/ ١٥٧) الدراية (١/ ٢١٠) نصب الراية (٢/ ١٨٠) التلخيص الحبير (٢/ ٩).

1 / 51