سجود التلاوة وأحكامه
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
١ - ما روي عن عبد الله بن مسعود ﵁، أنه قال لتميم بن حذلم وهو غلام، وقد قرأ عليه سجدة: اسجد فأنت إمامنا فيها (١).
ويمكن مناقشته: بأنه يدل على أنه يسجد بسجوده، لكن لا دلالة فيه على اشتراط صلاحيته للإمامة كما في الصلاة.
٢ - ولأن فيها معنى الإئتمام، والقارئ لا يصلح إمامًا للمستمع فلا يسجد معه (٢).
القول الثاني: إنه لا يشترط:
ذهب إليه الحنفية (٣)، ومالك في رواية عنه (٤)، والشافعية في الأصح (٥)، والحنابلة في قول (٦)، وهو قول ابن حزم (٧).
واحتجوا: بأن السبب سماع تلاوة صحيحة، وقد وجدت فوجب عليه السجود (٨).
الترجيح:
والذي يظهر لي رجحانه هو: القول الثاني لقوة دليلة ويؤيده قول عمر ﵁ بمحضر الصحابة (إنما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه).
_________
(١) أخرجه البخاري معلقًا بصيغة الجزم، في أبواب سجود القرآن، وسنتها، باب من سجد لسجود القارئ (٢/ ٣٣).
وقد صوله سعيد بن منصور في سننه، كما في التعليق (٢/ ٤١٠) والفتح (٢/ ٥٦٦).
(٢) المجموع (٤/ ٥٨) المنتقى (١/ ٣٥٣).
(٣) بدائع الصنائع (١/ ١٨٦) اللباب (١/ ١٠٤) فتح القدير (٢/ ١٥) المبسوط (٢/ ٤).
(٤) بداية المجتهد (١/ ١٦٣).
(٥) المجموع (٤/ ٥٨) الحاوي (٢/ ٢٠٤) روضة الطالبين (١/ ٣١٩).
(٦) الإنصاف (٢/ ١٩٤) المبدع (٢/ ٢٩).
(٧) المحلى (٥/ ١٦٥).
(٨) المبسوط (٢/ ١٩٤) فتح القدير (٢/ ١٥) المجموع (٤/ ٥٨).
1 / 42