سجود التلاوة وأحكامه

صالح اللاحم ت. غير معلوم
19

سجود التلاوة وأحكامه

الناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الوجه الأول: أنها ليست بصريحة في الإيجاب، إذ يمكن حملها على أن السجود المستحب إنما هو في حق المستمع. الوجه الثاني: أنها لو صحت وكانت صريحة في الوجوب لكانت معارضة بما هو أقوى منها، وهو ما ثبت عن النبي ﷺ من ترك السجود أحيانًا (١)، ومثله ما ثبت من إقرار الصحابة لقول عمر في الخطبة (إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء) (٢). رابعًا: من المعقول: ١ - ولأنها لو لم تكن واجبة لما جاز أداؤها في الصلاة؛ لأن أداءها زيادة سجدة، وهي تطوع توجب الفساد (٣). ونوقش: بأنها لو كانت واجبة لوجب إذا تلاها في الصلاة فلم يسجد حتى خرج من الصلاة أنه يقضيها (٤). وأجيب عنه: بأنها وجبت بسبب التلاوة في الصلاة؛ فأصبحت لها مزية الصلاة، فكان وجوبها كاملًا وأداؤها خارج الصلاة ناقص فلا يتأدى الكامل بالناقص (٥). ويمكن أن ترد الإجابة: بأن الحكم بنقصانها خارج الصلاة، يحتاج إلى دليل ولا دليل. ٢ - ولأنه سجود يفعل في الصلاة، فكان واجبًا كسجود الصلاة (٦). ونوقش: بأنه ينتقض بسجود السهو فإنه عندهم غير واجب (٧).

(١) انظر: (٢٧). (٢) انظر: (٣٠، ٣١). (٣) البناية (١/ ٧١٩) بدائع الصنائع (١/ ١٨٠). (٤) الانتصار (٢/ ٣٩١). (٥) الهداية وفتح القدير (٢/ ١٨، ٢١). (٦) الحاوي (٢/ ٢٠١) المغني (٢/ ٣٦٧) المبدع (٢/ ٢٨/). (٧) المغني (٢/ ٣٦٧).

1 / 25