سجود التلاوة وأحكامه
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
٢ - وقياسًا على سجدات الصلاة (١).
الترجيح:
والذي يظهر لي رجحانه هو القول الثاني لقوة ما بني عليه من استدلال، ومنه عدم ورود الدليل للرفع.
المسألة الرابعة: ما يقول في سجوده:
ذهب عامة الفقهاء (٢)، إلى أنه يستحب أن يقول في سجوده ما ورد؛ ومنه:
١ - ما يقول في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء.
٢ - ما روته عائشة ﵂؛ قالت: كان رسول الله ﷺ يقول في سجود القرآن بالليل: «سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته» (٣).
٣ - وما روي عن ابن عباس ﵄؛ قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة أصلي خلف شجرة، فقرأت السجدة فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا وضع عني بها ورزًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، فقرأ النبي ﷺ سجدة ثم
(١) البناية (٢/ ٧٣٤) مغني المحتاج (١/ ٢١٧). (٢) انظر: فتح القدير (٢/ ٢٦) بدائع الصنائع (١/ ١٩٢) مجمع الأنهر (١/ ١٥٩) الفواكه الداوني (١/ ٢٩٦) المسائل الفقهية (١/ ٢١٦) المجموع (٤/ ٦٥) مغني المحتاج (١/ ٢١٧) المهذب (١/ ٩٣) المغني (٢/ ٣٦٢) المبدع (٢/ ٣٢) كشاف القناع (١/ ٤٤٩). (٣) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ما يقول إذا سجد (٢/ ٦٠) والترمذي في أبواب السفر، باب ما يقول في سجود القرآن (٢/ ٤٧) وابن ماجه في الصلاة، باب سجود القرآن (١/ ٣٣٤) والحاكم (١/ ٢٢٠). والحديث سكت عنه أبو داود، وصححه الترمذي، والحاكم.
1 / 141