لقد أسرفت.
تكمسا :
انظر إلى ما يملأ قلبي من خوف أيها الزوج العزيز.
أياس :
نحوها عني.
تكمسا :
باسم الآلهة دع قلبك يلن.
أياس :
أبلغت إذن من الحمق أن تمني نفسك بتغيير خلقي؟ (ثم تتغنى الجوقة سوء حالها وسوء حال أياس، وما سيصيب أباه من الحزن حين يصل إليه هذا النبأ السيئ، وإنها لكذلك إذ يأتي أياس ومعه زوجه فيعلن أنه قد عدل عن رأيه، وأنه لن يقتل نفسه ولن يصر على خلاف أجاممنون، وأنه ذاهب إلى البحر ليستحم وباحث عن عزلة يستريح فيها ويخفي فيها سيفه الذي أهداه إليه هكتور فكان مصدر شقائه ومحنته. ويطلب إلى الجوقة أن تكلف أخاه توكروس العناية به وبها مشيرا بذلك من طرف خفي لي أنه لا يذهب ليستحم، وإنما يذهب ليبحث عن الموت. ولكن الجوقة لا تفهم، فتتغنى ما نالها من سرور وبهجة، ويخيل إليها أن قد منحها الفرح أجنحة فهي توشك أن تطير وترقص داعية «بان وأبلون» ليعيناها على ذلك ويشاركاها فيه.)
الفصل الثالث
صفحة غير معروفة